عن النزول الى ميدان التحرير يوم الجمعة 29 يوليو

"انا نازل الميدان بكرة انشاء الله"
 عندما اقول هذه العبارة يستنكر كثير من معارفى تصرفى و يتم اتهامى  بالرومانسية المفرطة او السذاجة السياسية. و فى هذا المقال احاول ان اوضح موقفى من  هذ1ه الإتهامات و توضيح ما سوف اقوم به فى الغد. 

عن الرومانسية
هذا الإتهام صعب الرد عليه بصراحة. قد اكون كذلك فعلا فأنا ان لم يكن بى شيئ من قدرة للخروج من الواقع و محاولة تكوين واقع اجمل لما شاركت فى الثورة اصلاً. و فى مشاركتى فى ايام الثورة رايت اننا كمصريين عندنا القدرة الرائعة للتواصل مع بعض بشكل متحضر و راقى. هذا كان واقعاً أمامنا و لم يكن حلماً. فى ايام الثورة الأولى احببت الأخوان و السلفيون. نعم احببتهم بالرغم من انى لا انتمى لأى من هذه التيارات. احببت الذين تعاملت معهم و رأيت فيهم الجدعنة و كرم الأخلاق. احببتهم لأن يوم موقعة الجمل كنا واقفين مع بعض نحارب و ننضال و ندعوا تضرعاً  لله ان نصرنا. كل من وقف بجانبى هذا اليوم هو اخى و ان أختلفت معه فى الفكر و التوجهه الإيدليوجى. 

مازلت اؤمن اننا بالثورة. مازلت اؤمن اننا يمكنا ان نتواصل مع بعض بروح المحبة حتى لو إختلفنا و لم تنكن من نفس الخلفية الإجتماعية او الثقافية او الإيديلوجية او الدينية. ان كانت هذه رومانسية فانا رومنسى من الدرجة الأولى. 

عن السذاجة السياسية
هذا الإتهام اجد انه ليس فى محله. ادرك ان الحركات الإسلامية نازلة من اجل اجندة خاصة لها علاقة بالدستور و طبيعة الدولة فى المرحلة القادمة و انا اختلف معهم فى كثير مما يدعون اليه. و لكن هم قاموا اخيراً بإعلاء بعض المطالب التوافقية و هذا تصرف محترم من جانبهم و وجدنا انما يؤكد عليه. انفراد الميدان للحركات الإسلامية انما سيشجع على ابراز المطالب الخلافية و قد يجعل بعض السفهاء ينجرفون وراء محاولات لإستعراض العضلات و التنابز.  

ولكن ممكن ان يأتى فصيل منهم و يحاول اعلاء مطالب غير توافقية فماذا انا فاعل؟
 سأهتف بأعلى صوتى مطالباً بحقوق الشهداء و المحاكمات الناجزة
.
و لكن ماذا عن الخناقات و الأحتكاكات انا ارى الأن مطالب و يفط ترفع مطالبة بتحكيم الشريعة؟
اذا رأيت يافطة غير توافقية سوف احاول ان ادعول بالأدب ان تنزل و ان فشلت محاولاتى سأستعين بأصدقائى من سلافيو كوستا او اصدقائى من الأخوان ان كانوا موجيدين  الإصرار بأدب يجدى فى احيان كثيرة. سوف اعمل على تهدئة الجو. سألتزم الهدؤ ان قام اى طرف بالزعيق. كثير منا لا يدرك ان الزعيق المتبادل لا يجدى و الأفضل عندما تتدهو المناقشة للزعيق هو الإنسحاب. 

ولكن فيه ناس عيزنها تبقى معركة و سيحاولون ان يقلب الميدان إلى حلبة صراع بين القوى الليبرالية و الإسلامية
سأعمل ضد هؤلاء بكل ما اوتيت من قوة و حكمة و هذا هو دورى الرئيسى فى هذا اليوم. سأدعوا للسلام و التألف بين المتخاصمين. سأحراب روح الإستقطاب بداخلى قدر المستطاع. سأحول ان ارى من هم امامى كبشر و شحصيات مصرية جديرة بالفهم و المعرفة سأحاول ان اتواصل معهم بدون ان احكم عليهم من خلال افكار مسبقة عن التيارات التى ينتمون اليها و مواقف قادتها. و ان استفزونى سأحاول ان اتذكر كيف كان كثير منهم واقف بجانبى فى أحلك اوقات الثورة وسأجاهد نفسى ان يتسع صدرى لهم بناء على ذلك. 

فى النهاية ان اتطلع بصدق لرؤية كثير من اخوانى السلفين و الأخوان ممن كانوا معى فى اول 18 يوم من الثورة. اهلا بهم فى الميدان و أمل ان نكمل معاً  النضال سوياً. 

Labels: , , , ,